مقال الشهر

ملتقى حفل دار الإفتاء الذي انعقد بالأمس القريب بقاعة (ركسوس) بطرابلس أظهر - على الرغم من قصر عمر الدار وتواضع ميزانياتها - لمن شاهده المستوى المتميزَ لعمل الدار، فلا يسع من أنصف - مخالفا للدار كان أو موافقا - إلا أن ينبهر بما رأى من العمل المؤسسي المهني. وجد فيما رأى المصداقية التي تصحب القولَ بالعمل، وتفي بما تعد، وتخطط وتنجز، لم تخيب الدارُ ظن الناس فيها، وما أمَّلوه منها. رأى من حضر من خلال ما عرض موثّقا عملا كثيرا… رأى عملا حقيقيا يُنجَز، وخدمةً للمواطن تُقدّم، ماثلة يراها بعينه، ويلمسها بيده… رأى بالأرقام والإحصائيات إقبال المستفتين الهائل على الدار عبر الوسائل المتعددة المتنوعة…...تكملة

مقالات :

بسم الله الرحمنِ الرحيمِ (حِوارٌ مَعَ نَاقِمٍ) (2) شبهاتٌ تدورُ على لسانِ الناقم، الذي لا يحب أن يشارك فيما يجرِي في ليبيا مِن انقِسامٍ، ومِن معاركَ بالسلاح أو بالكلام، ويرى السلامة في أن ينأى بنفسه عنها جميعا. لو سألته: ما موقفكَ مِن الحربِ الدائرةِ في طرابلسَ وقبلها في بنغازي، وقَتَلَتْ وتَقتُلُ خِيرةَ شبابِنَا؟ لقال: فتنةٌ، الجالسُ فيهَا خيرٌ مِن القائِمِ. قلتُ: الفتنةُ التي يهرَبُ منها المسلمُ ولوْ أنْ يعضَّ على أصلِ شجرَةٍ، هيَ عندَ الهرجِ الذي يلتبسُ فيه الأمرُ، ولا يُعرفُ المحقّ مِن ال

 


تصفح الكتاب