ما حكم السادة الفقهاء ، والعلماء الأجلاء ، في قول بعض مدعي المعرفةَ والعلمُ منهم براء ، أن العاميّ الملتزم بأحد المذاهب الأربعة ، مخالف للسنة متعصب للبدعة ؟ أجيبونا مأجورين بما علمكم رب العزة ، أعاذنا الله وإياكم من كل محدثة في الدين مُبتدَعه.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
العامي لابد له من إمام يقلده لتكون عبادته لله تعالى على وفق الشرع فهو عاجز عن الاجتهاد ولا طريق له إلا التقليد أو يعبد الله تعالى على غير الشرع ولا شك أن الثاني باطل لا يقول به مسلم فلم يبق له إلا التقليد لتصحيح عبادته وإذا لم يقلد أحد الأئمة الأربعة فمن يقلد ؟ وكما أن التعصب لأحد الأئمة الأربعة المتقدمين لا يجوز فكذلك التعصب للشيوخ المتأخرين لا يجوز فالتعصب هو التعصب سواء كان باسم المذهبية أم باسم السلفية.
الصادق بن عبد الرحمن الغريانى
شوهدت count[5] مرة