مقال الشهر

ملتقى حفل دار الإفتاء الذي انعقد بالأمس القريب بقاعة (ركسوس) بطرابلس أظهر - على الرغم من قصر عمر الدار وتواضع ميزانياتها - لمن شاهده المستوى المتميزَ لعمل الدار، فلا يسع من أنصف - مخالفا للدار كان أو موافقا - إلا أن ينبهر بما رأى من العمل المؤسسي المهني. وجد فيما رأى المصداقية التي تصحب القولَ بالعمل، وتفي بما تعد، وتخطط وتنجز، لم تخيب الدارُ ظن الناس فيها، وما أمَّلوه منها. رأى من حضر من خلال ما عرض موثّقا عملا كثيرا… رأى عملا حقيقيا يُنجَز، وخدمةً للمواطن تُقدّم، ماثلة يراها بعينه، ويلمسها بيده… رأى بالأرقام والإحصائيات إقبال المستفتين الهائل على الدار عبر الوسائل المتعددة المتنوعة…...تكملة

مقالات :

وقفة مع قوله تعالى (ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون) هذه الآية حذرت من أمر عظيم وداء عضال، يهدد المجتمعات، ويخرب الديار، ويفرق الأمة، ويذهب ريحها، ويسقط الدول، وهو قطع وفصل كلِّ مَا أمرَ الله تعالَى بِوصْلِهِ، وأنواعه كثيرة، كقطعِ الرحِم، وإفسادِ ذاتِ البينِ، ومن أخطره ما ابتلي به المسلمون في أيامنا من فصل القولِ عن العملِ، بأن يقولَ المسلمُ قولًا ويفعلَ غيرَه، فهو مِن قطع ما أمر الله به أن يوصل، وقد عمَّت بهِ البلْوَى في الناس؛ حكوماتٍ وشُعوبًا، يتكلّمونَ كثي

 


تصفح الكتاب