مسألة في صلة الرحم

السؤال: 

هناك خمسة إخوة متخاصمون، أربعة منهم في جانب، وواحد في الجانب الآخر، وقد اتفق هؤلاء الأربعة على الضغط على أخيهم بحجبه عن رؤية أمه بالضغط عليها ألا تسمح لها برؤيته، وتم لهم بالفعل ما أرادوا، بحيث لم ير أمه لمدة 4 سنوات، وحدث أنه ذهب في العيد صحبة عمه لمقابلتها فأخذ إخوته يشيعون أنه ضرب أمه، وااله يعلم وعمه أيضا يعلم أن ذلك لم يحدث، وعلى كل فقد طلبت منه أن يصالح إخوته أولا، لكنه لم يرض، وهو من قبل لم يتخل عن امه في أي مناسبة، إما أن يذهب هو وشخص ذو قدر أو يتصل بها بالهاتف، ولكن دون فائدة، وأخيرا تقابل معها وأبلغته بأنها راضية عنه، ولكنها لاتسطيع أن تذهب معه إلي منزله، والحال أن ثلاثة من أبنائه تزوجوا وأنجبوا ، والأم لم تر أحفادها. افيدوني بالجواب أفادكم الله .

 

الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله . ما فعله الأخوة الأربعة في بادئ الأمر لحمل أمهم على مقاطعة أخيهم هو من أعظم الفساد ومن أكبر الذنوب قال تعالى : ( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم) ، فقرن قطيعة الرحم بالفساد في الأرض. وعلى الأم أن تتقي الله وتعدل بين أولادها وتصلهم جميعا دون تفريق ولا تستمع إلى ظلم بعضهم بأنها إذا ذهبت إلى أخيهم لا يقبلونها، فعليها أن تذهب إلى أخيهم وإليهم، وإذا منعوها كانوا عاقين واستوجبوا غضب الله ، وعلى الأخ الذي حملوا أمه على مقاطعته أن يصالح إخوته كما طلبت أمه ، وإن كانوا قد أساءوا إليه ، ولا يقابل عقوقهم بعقوق منه ، ولا قطيعتهم بقطيعة منه ، فذلك خير له وأقوم سبيلا. الصادق بن عبد الرحمن الغرياني

تاريخ الإجابة: 
الثلاثاء, مايو 6, 2008

شوهدت 576 مرة

التبويبات الأساسية