عمل المرأة والاختلاط

السؤال: 

شيخنا الفاضل أمد الله في عمرك ونفع المسلمين بعلمك وجزاك الله خيراً سؤالي يا شيخنا عن الضوابط الشرعية في عمل المراءة ما هي؟ ثم أريد من فضيلتكم توجيه النصح لبناتنا وفقهن الله وأصلح من شأنهن لاسيما أن هناك كثير من الأعمال يختلط فيها النساء بالرجال، وما هي مسؤولية القائمين على مؤسسات المجتمع في هذا المجال وهل عليهم إثم حال التفريط في هذا الجانب، أمل منكم الرد فالأمر بالغ الأهمية وبارك الله في علمك وعملك ونفع بكم

الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
الاختلاط على الصورة الموجودة هذه الأيام في أماكن العمل وفي الدراسة وفي الأسواق هو من أكبر أسباب الفساد والانحراف لما فيه من الخلوة المحرمة والتحرش والإغراء بالمعاصي والفواحش وقد قال الله تعالى: (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين أمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة ) والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لا يخلون رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما) ويقول: (لا تدخلوا على النساء قالوا يا رسول الله أرأيت الحمو قال الحمو الموت، الحمو الموت، الحمو الموت ).
والمسئولون القائمون على مؤسسات العمل التي تسمح بالاختلاط عليهم مسؤولية كبيرة وكذلك الأزواج والآباء وكل من له ولاية فإن الله سائلهم عن ما استرعاهم وائتمنوا عليه وقد قال الله تعالى: (يأيها الذين أمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون ) وفي حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْئُولٌ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ زَوْجِهَا، وَهِيَ مَسْئُولَةٌ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ، وَهُوَ مَسْئُولٌ، أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ)
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني

تاريخ الإجابة: 
السبت, أكتوبر 2, 2010

شوهدت 10650 مرة

التبويبات الأساسية