السلام عليكم مم لاشك فيه أن الامام مالك أحد العلماء اللذين لهم الفضل في نشر السنة واحياء السلفية الى عصرنا هذا , ولكن هناك من الذين ينسبون أنفسهم للامام ويدعون لهم بالمالكية يقولون عليه كذبا أو عدم فهم منها ّ"أنه كان يصلي راسلا اليدين ,وأنه أجاز الدعاء بعد الصلاة جماعة ,ولم يجز أنكر جلسة الاستراحة ,أنه أجاز الاحتفال بالمولد النبوي,وكثير من ذلك" نريد منكم توضيح هذا الامر لان هذا امامنا وامام السنة والسلفية .علما بان علماء الحجاز أنكروا هذه الاقوال المنسوبه لامام مالك وقالوا أن الامام بريء من هذه الاقوال.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
وضع اليد اليمنى على اليسرى في الصلاة خرجه مالك في الموطأ وروى أصحابه المدنيون وغيرهم أنه كان يقبض في أخر عمره والرواية عنه بالإرسال من طريق ابن القاسم صحيحة ثابتة في المدونة وغيرها وتخريجها على أن القبض هو سنة ولا يجب التشدد فيه كما هو الآن حيث صار ينكر على تاركه إنكارا شديدا وكأنه من الواجبات وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا ينكر المرسل منهم على القابض ولهم في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة فقد كان يترك الأمر المسنون وهو يحب أن يفعله خشيت أن يفرض على الأمة، أما جلسة الاستراحة فإنها ثابتة في السنة من فعل النبي صلى الله عليه وسلم لكن خلاف أهل العلم في هذا الفعل هل صدر منه على وجه السنية أم فعله استراحة أوعونا على القيام عند ثقل بدنه الشريف صلى الله عليه وسلم وهو ما فهمه مالك وأصحابه من الحديث وليس في عدم فعلها على هذا الفهم مخالفة للسنة . أما الدعاء بعد الصلاة جماعة فقد نقل عن مالكه كراهته.
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
شوهدت 1177 مرة
