إنتشار الفساد والرشوة

السؤال: 

انا مسؤل بشركة خدمات نفطية قد تم تصعيدي من قبل الجمعية العمومية بالشركة وحيث ان الشركة تتحصل اعمالها من الشركات المشغلة الوطنية وللاسف العمل لايوزع حسب المناقصة او الجودة او اي تنافس يقبله العقل ولكن خرجت شركات خاصة يملكها اشخاص قد استولوا علي جميع الاعمال المتاحة بالرشوة .ومن الشركات المشغلة من قالها لنا صراحة اعطوني نسبة لاتقل عن اربعة بالمئة وانا سوف اعطيكم العمل الكثير (للحصول علي عمل دخله يساوي اكثر من مليون دينار) علما بان شركتنا قائمة مند سنة 1964 وهي اول شركة خدمة علي مستوي ليبيا والان قادمة علي الافلاس بسبب رفضنا الرشوة ونحن نعول تقريبا 100 عائلة لها افراد يشتغلون بها فما هو المخرج وهي في مسؤليتنا الان

الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
ما تحكيه من القصص وأمثاله كثير شائع ذائع على مرأى ومسمع من المسؤولين والإداريين على مختلف مستوياتهم يشاركون فيه ويغضون النظر عنه وهو من الجرائم المالية والأخلاقية والدينية بالبلد وأتت على الأخضر واليابس وأودت بكل مشاريعها البنيوية إلى الفشل والتزوير والغش وهو من خيانة الأمانة التي أؤتمن عليها هؤلاء الموظفون العموميون ومن أكلهم للسحت وأموال الناس بالباطل والله تعالى يقول : ( يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون) والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (كل لحم أنبته السحت فالنار أولى به ، قيل: يا رسول الله ، وما السحت؟ قال: الرشوة في الحكم)، وقال صلى الله عليه وسلم: (لعن الله الراشي والمرتشي) فعلى شركتكم أن تعمل على تغيير نشاطها تتجنبون فيه الإسهام بهذا الفساد للذمم والخراب للأوطان والله وحده المستعان.
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني

تاريخ الإجابة: 
الجمعة, يوليو 30, 2010

شوهدت 756 مرة

التبويبات الأساسية